الأم هي السيدة الفاضلة الأولى التي أفنت عمرها في تربية أبنائها، وتوفير كل ما يحتاجونه ليصبحوا رجالاً ونساء يافعين قادرين على تحمّل المسؤولية والمضي في الحياة، فتبدأ رحلة الأم مع لدها وهو جنينٌ في رحمها يحصل على ما يحتاجه من الغذاء من جسمها، فتراها تتعب يوماً بعد يوم، وتتحمل مشاق الحمل، وعذاب الولادة حتى تقر عينها بجنينها، ثم لا تلبث ترضعه وتسهر على راحته حتى يقوى عوده، وتستمر مسيرة عطائها إلى آخر عمرها، فالأم هي التي لا يمكن أنْ يغمض لها جفنٌ ولها ولدٌ يعاني أو يشعر بالتعب أو غير مرتاحٍ، قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْن) [لقمان:14].
أوصى الإسلام بالأم، وأعطاها حقوقاً، وجعل لها واجبات على الأبناء تأديتها وعدم التقصير بها، حيث (جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟ قال: "أمُّك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أمُّكَ" قال: ثم من؟ قال: " ثم أمُّكَ " قال : ثم من؟ قال " ثم أبوك)، وجعل الله تعالى طاعة الوالدين من طاعته عز وجل طالما في غير معصيةٍ له.
واجبنا تجاه الأمعلى الأبناء معرفة خصائص المراحل العمرية التي تمر بها الأم، فكلما تقدمت في السن ازدادت حاجتها للرعاية والعناية والاهتمام، ومن الأمور التي يمكن تقديمها للأم عرفاناً بجميلها:
المقالات المتعلقة ببحث عن فضل الأم وواجبنا نحوها